

بعد أن ظلت الأحزاب المركزية تعتقد أن العمل السياسي لا يمكن أن يكون بدونهم، وأنهم الأصل في تحديد مسار السلطة والحكومة والوطنية
يجب ان نؤكد أن تلك المرحلة قد انتهت. لقد حان الوقت لتدرك هذه القوى السياسية والأحزاب التي أصبحت جزءًا من الماضي بعد اليوم أن زمن التفرد والهيمنة قد ولى.
النظرة التي كانت تقلل من الآخرين وتهمشهم لم تعد لها مكان في واقع اليوم. لقد حان الوقت يعبر فيه أبناء السودان الحقيقين عن أنفسهم بصدق أنهم يمتلكون من الخبرات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ما يجعلهم قادرين على بناء وطن يتسع لجميع أبنائه دون تمييز.
هؤلاء الشباب والكفاءات السودانية يمتلكون الإرادة والتصميم على خلق مستقبل أفضل عنوانه السودان الحديث بعيدًا عن تلك القوى التي لطالما احتكرت القرار وظنت أنهم المخلصين وبإمكانهم توزيع الأعمال الخيرية للشعب السوداني ودخولهم الجنة كما يعتقدون .
إننا شباب وقيادات سياسية ذات دماء جديد في الساحة السودانية نؤمن أن السودان الحديث يحتاج إلى مرحلة جديدة من التفكير والعمل مع دماء جديدة حيث تلتقي الأفكار والرؤى المختلفة لبناء وطن يحقق العدالة والمساواة.
وهذا يتطلب تجاوز الماضي وتجاوز الأيديولوجيات القديمة التي لم تعد قادرة على تلبية طموحات الشعب السوداني منذ وقت طويل لقد أصبح من الضروري أن نتبنى سياسة شاملة تضم جميع أطياف الشعب، وتُعطي الفرصة للكفاءات الوطنية في جميع المجالات للمساهمة في نهضة السودان الحديث
إذن
يجب أن نتطلع إلى المستقبل بظرة سياسية جديدة وهذا يتمثل في المضي قدماً بنزع السلطة من الحكومة الغير شرعية وإعلان بدء نشاط حكومة الثورة في كل السودان .
محمد جبل سي
اكتشاف المزيد من حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.