
حرب 15 أبريل خلّفت أزمات وعمقت جراحات يصعب نسيانها في الوقت العاجل أو الآجل ولكن وقفتها اقرب وسيلة لبناء سدان حديث
ظاهرة المظلومية والاحتجاج بمطالبة الحقوق من أشخاص كانوا او جماعات هو من يُكَرس على فكرة أفضلية بعض على الآخر ويجعل من الآخر ان يعتقد هو الآمر في البلاد والناهي وهو من يعطي صكوك الغفران والسودنة دون سواه .
السودان بلد لجميع السودانيين والسودانيات وليس حكرا لحفنة مِن مَن ادعو بالصفوية الزائفة .
لا أحد يمتلك الحق في الحُكم المطلق ويجعل الآخر بأن لا يمتلك سوى حق في المحكوم المطلق .
البراميل التي تتساقط الآن على جماجم شعبنا الأعزل ليس بجديد بل مستمرة في تساقطها لاكثر من ثلاثة عقود عجاف .
حينما سأل ” يانق برونق ” في العام 2006م لأحد الناجيين من حرب الابادة الجماعية في دارفور ، إذا كان الحكومة تقتلكم لماذا تنزحون الى المناطق التي تسيطر عليها نفس الحكومة؟ فأجابة قائلا لان كلما ابتعدنا عنهم وعن أعين المجتمع الدولي والاقليمي يضربون بطائرات الانتنوف والميج ويحرموننا من ايصال الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية .
الشعور بالدونية هي نتيجة لأبتعاث الأزمات المركبة التي تم استخدامها بشكل منظم ومخطط لقهر وطمس العقول التي لا تعي بأبسط الحقوق الطبيعية من المفترض يعيشها الإنسان في الحياة ، لذلك نجد كثيرآ من الناس لا يعرفون سوى اجادة الفلقنجة بامتياز .
ونؤكد بأن نظام الابرتهايد (الفصل العنصري )ما زال يمضي في السودان على قدم وساق منذ أن خرج المستعمر الأجنبي لتاريخ اللحظة فقبل ما نتحدث عن التحرير يجب علينا جميعا ان نتحدث عن مفهوم التحرر لضمان مستقبل هذه العقلية الدنيئة التي لا تفكر سوى الاستعباد والوهم وان نخرج بهم من الرهن.
فالاستقلال الحقيقي يأتي يوما ما بإرادة الشعوب المتحررة ورافعين رأية التحرير .
اكتشاف المزيد من حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.