التحالف التأسيسي من أجل بناء سودان حديث يسع الجميع(1.- 2).
د. جمال عبدالحليم النور
نائب الأمين العام لحركة تحرير السودان-المجلس الإنتقالي.
برزت على السطح في يوم 22 يناير 2025 م، تحالف قوى السودان الحديث، باسم تحالف السودان التأسيسي، من أجل بناء دولة علمانية ديمقراطية حديثة، هدفها الأساسي وضع حد للحروب،والظلم والاستبداد، والفشل الذي لازم الدولة السودانية منذ 1956م، وأيضا السعي نحو تحقيق العيش الكريم، و تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي الاقتصادي والاجتماعي، ويتم فيها القضاء على الإرهاب، والفقر والجوع والبطالة والأمراض والجهل وكافة أشكال التمييز والتهميش التي لازمة الدولة السودانية القديمة.
تحالف السودان التأسيسي من أكبر التحالفات في تاريخ الدولة السودانية، حوت أكثر 24 جسم أحزاب سياسية، حركات مسلحة، قوات الدعم السريع، نقابات مهنية، منظمات المجتمع المدني، إدارات أهلية، ممثلين للفئات النوعية، والشخصيات المستقلة، وبكل جدا وتفاني وبصدور وقلوب مفتوحة التقوا لوضع حدا للعبث الذي لازمة النادي السياسي القديم، القائم سيكولوجية الأنا والتفوق العرقي، المبنية على أحادية التمركز وعدم قبول الآخر المختلف، على أساس الدين أو النوع الاجتماعي أو العرق أو الثقافة أو اللون، او اللغة.
والجدير بالذكر أن ميثاق تحالف السودان التأسيسي، قد وضع ترياقا متين لوهم العقل السياسي القديم، الا وهي اعتماد مبدأ السودان دولة علمانية ديمقراطية يتم فيها فصل الدين عن الدولة وهنا يجب ان يفهم فصل الدين عن الدولة لايعني فصل الدين عن المجتمع، حتى لايكون بضاعة رائجة لتجار الدين ( الإسلامو ايدلوجي) أو بشكل أحرى، حركة اسلاموحرامية، ولأن السودان دولة علمانية في الأساس حسب وجدان المجتمع،في حراكه اليومي وممارساته الديناميكية للأشياء، وكذلك أقر تحالف السودان التأسيسي السودان دولة فدرالية لامركزية ومن هنا نستطيع القول وضاعا لهيمنة المركز على السلطة والثروة وعلى مقدرات الهامش اامكلوم، لأن السودان القديم استغل ثروات الأقاليم وسلطتها ووجهتها في خدمة وتمكين فئات قليلة على حساب البسطاء الكادحين، كذلك أقر التحالف سيادة حكم القانون وفصل السلطات من أجل تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين السودانيين على أساس المواطنة المتساوية بدون تفريق.
علاوة على ذلك فإن تحالف السودان التأسيسي، ولد من رحم السودان الذي عانى من ويلات الحروب التي مزقت اجزاءه ودمرت بنيته التحتية، بسبب سياسات السودان القديم، القائم التهميش المتعمد، وخلق الحروب وقتل المواطنين على أساس العرق والجهة، واللون، وبلغت تجلياتها في حرب 15 أبريل، بإصدار قانون الوجوه الغربية، لممارسة سلوك عنصري بغيض و لتجريم مجتمعات محددة بعينها بغرض ازلالهم وتخوينهم.
وفي سياق متصل فإن تحالف السودان التأسيسي، هي نقلة نوعية للسودان الحديث يتم فيها إعادة بناء السودان على أسس حديثة يقوم على التعدد والتنوع السوداني ويتم فيها مراعاة إعادة بناء الإنسان السوداني وتغيير مزاجه المشحونة بالايدلوجيات العنصرية البغيضة القائمة على العزل والتخوين وعدم قبول الآخر المختلف.
وفي إطار تعزيز تحالف السودان التأسيسي، من أجل تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين المنكوبين بنيران الحروب، ظل حركة تحرير السودان-المجلس الإنتقالي، المتمثلة في قائدها المناضل البطل المقدام الرفيق الدكتور الهادي إدريس يحي وكل أجهزة الحركة التشريعية والتنفيذية، على سعي دؤوب والعمل مع الفاعلين الحقيقين الحادبين نحو بناء دولة سودانية حديثة، يعمل على تقديم الاحتياجات والخدمات الضرورية مثلا الغذاء والدواء والأمن التي فقدتها المواطنين السودانيين منذ أمد بعيد، والعمل أيضاً على اعتماد التفاوض كوسيلة لإيقاف الحرب وتحقيق سلام شامل يعالج الأسباب الجزرية للأزمات السودانية.
وفي الختام نستطيع القول بأن تحالف السودان التأسيسي، هي نهاية لسياسات المركز ضد الهامش، ونهاية للامتيازات التاريخية ونهاية لسياسات القم باسم الدين ونهاية لسياسات القتل والتنكيل بقر البطون، سودان المواطنة المتساوية بدون تفريق.
اكتشاف المزيد من حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
