التحالف التأسيسي من أجل بناء سودان حديث يسع الجميع (2 – 2)
مارس 8, 2025 | by حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي


التحالف التأسيسي من أجل بناء سودان حديث يسع الجميع (2 – 2)
د. جمال عبدالحليم النور
نائب الأمين العام لحركة تحرير السودان-المجلس الإنتقالي
ضجت أبواق المتنطحين من عصابة بورتكيزان، ومن شايعهم من تمومة جرتك، بالنقد والهجوم اللا عقلاني على تحالف السودان التأسيسي، من أجل بناء دولة علمانية ديمقراطية حديثة يستوعب التعددية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في السودان، التي عانت واقعدت من التطور بسبب سياسات النخب المركزية الفاشلة الذين تعاقبوا على حكم السودان، ميثاق ودستور السودان التأسيسي، أحدثت زلزال وربكة عنيفة في أوساط الحرس والنادي القديم، خوفاً من تفكك ترسانة الامتيازات التاريخية، التي بنوها بعرق جبين المهمشين الكادحين، ميثاق ودستور السودان التأسيسي، منحاز بشكل كبير على الغلابة المنكوبين بنيران الفقر والجوع والبطالة، وأيضاً ترسانة قوية لمواجهة الغش والكذب، وخطابات الفحلوة، والتمجيد القائمة على الخداع والخم الجماعي والمزايدات على الشعب واستخدامها كاسلاحة ايدلوجية بغرض تغيب العقول.
، علاوة على ذلك ميثاق ودستور السودان التأسيسي هدفه الأساسي الإجابة على الاسئلة المركزية المحورية التي لازمة انتقال الدولة السودانية منذ 1956م ، كيف يحكم السودان؟ كذلك الإجابة على كيف نصنع دستور وطني يجمع بين كل السودانيين على اختلاف تعددهم وتنوعهم؟ بالإضافة إلى كيف نضع مشروع وهدف وطني يعالج الاختلالات الهيكلية و البنيوية في الاقتصاد والاجتماع ويسهم في وحدة السودان بشكل طوعي وليس قصري؟ ، أسئلة ظلت مسار جدل لوقت طويل في الدولة السودانية ولكن احتبست من قبل النخب الفاشلة حفاظا لاميازاتها ، وبصدد فرض تحيزات وهمية اقعد الدولة السودانية وشعوبها من التطور.

لذا كان لذامن على ميثاق ودستور السودان التأسيسي، أن يمضي في تأسيس وبناء دولة سودانية على أسس حديثة تقوم على أساس الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والوحدة الطوعية والسلام المستدام والتعايش السلمي والديمقراطية التعددية، المواطنة المتساوية بدون تفريق، وسيادة حكم الشعوب السودانية على أساس القانون، وكذلك بناء مشروع وطني وفق أهداف واضحة تنهي مظاهر التهميش والإقصاء والظلم والفشل الذي صاحب الدولة السودانية طوال تاريخه، أيضاً تحقيق مبدأ المواطنة المتساوية أساساً للحقوق والواجبات الدستورية دون تفريق على أساس اللون أو الدين أو الجهة او الثقافة اوالوضع الاجتماعي أو الرأي السياسي أو أي شكل من أشكال التمييز أو التفريق، وكذلك اتباع سياسة خارجية متوازنة بعيدا عن المحاور ملتزمة بالمصلحة الوطنية العليا والاحترام المتبادل.
وانطلاقاً من السياق أعلاه وفي ضوء ميثاق ودستور السودان التأسيسي قد حدد بشكل واضح طبيعة الدولة السودانية التي كانت مسار جدال بين العقل المتحكم في إدارة شؤون الدولة المستفيد من الامتيازات التاريخية على حساب الذين هم على صفيح من الظلم والتهميش لذا فإن الدولة السودانية هي دولة علمانية ديمقراطية لامركزية تقوم على فصل الدين عن الدولة، وفصل الهويات الثقافية والعرقية والجهوية عن الدولة، إلى جانب المواطنة المتساوية كأساس للحقوق والواجبات، بمعنى كفاية التجارة باسم الدين وباسم القبيلة عندك حق من الدولة وواجب تجاهه، بمعنى كفاية وبلاش محسوبيات.
وأيضاً حدد دستور السودان التأسيسي نظام الحكم بأن السودان دولة تقوم على اللامركزية السياسية، الإدارية، القانونية والمالية، بمعنى تبسيط الظل الإداري، والقانوني للشعوب السودانية وقفل أبواب سرقة الموارد المالية من قبل المركز.
وإلى جانب ذلك أيضا اهتم دستور السودان التأسيسي بأن وحدة الشعوب السودانية تقوم على الوحدة الطوعية والإرادة الحرة في إطاره التعددي وليس على الوحدة القصرية التي لازمة الدولة السودانية القديمة.
وفي الختام نتقدم بدعوة لجميع الشعوب السودانية بالالتفاف والمساندة لحكومة السودان التأسيسي، من أجل بناء دولة علمانية ديمقراطية حديثة يستوعب كل السودانيين باختلاف توجهاتهم والخلاص من المشروعات والأفكار الوهمية التي اقعدت بلادنا من ركب التطور والازدهار، معا من أجل إيقاف الحرب والتصدي للكوارث الإنسانية الهائلة.
RELATED POSTS
View all