الشباب هم رياح التغيير وبذور المستقبل!!!!!
✍️✍️ عزيز جنرال
١٢ أغسطس ٢٠٢٥م
تحتفل الشعوب والامم والدول باليوم العالمي للشباب في 12 أغسطس من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الشباب ودورهم الحيوي في غرس قيم السلام والتنمية المستدامة. في هذه المناسبة الكونية العظيمة، أتقدم بأسمى آيات التحية والتبجيل والمثابرة والنضال إلى شباب العالم، وخاصة شباب وطني الذين مازالوا يكتون بلهيب الحرب، وتُحول طاقاتهم إلى وقود للحرب والكراهية والتفرقة العنصرية وبث الشائعات واختلاق الأكاذيب والارهاب.
إن الشباب هم القلب النابض وطليعة المجتمعات والشعوب في عملية أحداث الثورات وقيادة التغيير والريادة، هم أصحاب الإرادات الفولاذية يزرعون الأمل في نفوس المنهزمين ويبلجون الدروب في ظلماء التائهين، كما ان الشباب هم اللبنة الأولي في بناء مجتمع علمي وديمقراطي، ولذلك يجب أن توجه وتستثمر طاقاتهم لا لدعم الأنظمة الدكتاتورية والشمولية والحروب الجهادية وصناعة الأساطير، بل لأرساء اسس الحوكمة الحديثة ولتعزيز مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي والتسامح، أيضاً يجب توفير مناخ صحي وحاضن لتدريب الشباب وتنمية قدراتهم فكرياً وسياسياً واجتماعياً لخلق دولة فيدرالية حديثة في السودان من خلال الاستفادة من إبداعات وابتكارات ومعارف الشباب واشراكهم في صناعة و اتخاذ القرار وتمكينهم في جميع مناحي الحياة العامة.
وبهذه المناسبة العالمية أدعو كافة شباب بلادي إلى ضرورة اجتثاث جذور الكراهية والحقد والانتقام ونبذ العنف الهيكلي، ومناهضة التصورات العرقية والقبلية والأفكار الدغمائية في وسائل التواصل الاجتماعي وبين مختلف المكونات الثقافية والاجتماعية، انتم قوة الدافعة الرئيسية وعامل الحاسم في صناعة السلام وبناء السلام، فيجب ان لا تكونوا سجناء او حاضنة دعائية وسياسية واجتماعية لأي نظام لصوصي نخبوي وسلطوي ماكر في الحاضر والمستقبل، وبكل أسف شباب اليوم يعيشون في بيئة تتكاثر فيها الاوهام والتضليل والتعبئة والحسد مثل تكاثر الفطريات في ابط الجهالة، أن محاربه هذه الأمراض الخطيرة محتاجة لتضافر الجهود ومبادرات وفرق عمل متكاملة مسلحة بمنهج التثقيف المدني والوجدان السليم من اجل تنوير العقول وتوعية المجتمعات مما يمهد الطريق نحو خلق أجيال شبابية قادرة على احداث المعجزات والتحولات الكبرى وليست القتال والنضال من اجل سد رمق اليوم اي food fighters tactics and strategies.
اكتشاف المزيد من حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.








