تهنئة بمناسبة أعياد الميلاد المجيد للطوائف الغربية في السودان والعالم.
ديسمبر 27, 2024 | by حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي



تنسيقــــــــية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”
تهنئة بمناسبة أعياد الميلاد المجيد للطوائف الغربية في السودان والعالم.
إلى أحبائنا وإخوتنا المسيحيين السودانيين من الطوائف الغربية في الداخل والخارج، وفي معسكرات النزوح واللجوء والهجرة.
إلى أحبائنا وإخوتنا في الإنسانية من مسيحيي الطوائف الغربية في العالم أجمع.
اسمحوا لنا بدايةً أن نبارك لكم العيد المبارك، ونتمنى أن يكون عيد الميلاد المجيد هذا العام سعيدًا على الجميع، وأن تحل مع ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام، وترتفع أصوات السلام والمحبة والرحمة. أمنياتنا لكم بعيد مبارك وعام جديد مليء بالخير والرخاء.
في هذه المناسبة، ونحن نمر بظروف صعبة ومعقدة تشهدها بلادنا الحبيبة، فإننا نجد أنفسنا أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى بث ونشر ودعم رسالة السلام التي دعا إليها سيدنا المسيح عليه السلام، وتعزيز قيم المحبة والتسامح والتعايش السلمي، ورفض العنف والكراهية والعنصرية والتفرقة والانقسامات الاجتماعية.
إننا ونحن نحتفل بعيد الميلاد المجيد، علينا أن نذكر أنفسنا بأهمية وضرورة العمل من أجل تحقيق السلام في وطننا العظيم الذي يستحق الأفضل وشعبه، وإنهاء هذه الحرب التي أزهقت أرواح الأبرياء، ودمرت البيوت والبنى التحتية، وأحرقت الزرع، ونهبت فيها الأموال، وانتهكت فيها الحرمات، وسُرقت الممتلكات، وتشرد ملايين المدنيين الأبرياء.
إننا ندعو أطراف الحرب والمتحالفين معهم إلى وقف إطلاق النار ووقف الحرب والعودة إلى طاولة التفاوض، والتوقف عن سفك المزيد من الدماء، وترويع المواطنين المدنيين، والامتناع عن كل فعل وإجراء يترتب عليه انتهاك لحياة أو طمأنينة المواطنين، وكف شرور الحرب، وكل ما من شأنه بذر بذور الفتنة والفرقة وتقسيم البلاد، والامتناع عن الإجراءات الأحادية المفضية إلى تفتيت السودانيين وتقسيمهم، ووقف خطاب الكراهية والعنصرية. إذ يجب أن تتوقف هذه الحرب الآن وفوراً.
إن السودان وشعبه يستحقان وطناً متسامحاً ينعم كل أهله بالسلام والمساواة دون تمييز على أساس الدين أو المعتقد أو الأعراق، ووطنًا جديدًا يتأسس على الحرية والسلام والعدالة والدولة المدنية الديمقراطية، تقوم فيه الحقوق والواجبات على أساس المواطنة.
ونحن نبارك أعياد الميلاد لإخوتنا في الإنسانية في العالم أجمع، ندعوهم ألا ينسوا ملايين الجوعى الذين يهددهم الجوع في السودان، وتنامي مخاطر هذه الكارثة بعد انسحاب سلطة بورتسودان رسميًا من التصنيف المتكامل لمراحل انعدام الغذاء (IPC)، وأن تظل مأساة وكارثة السودان، التي تعتبر الأكبر والأكثر فداحة، حاضرة، والعزم الأكيد بأن يكون عيد ميلاد هذا العام هو الأخير لها، وأن يطل علينا عيد الميلاد المقبل وقد وضعت الحرب أوزارها، وحل السلام والحياة بديلاً للحرب والموت، وعلت أصوات الأجراس والمآذن بديلاً لأصوات الرصاص والقنابل، وتسود المحبة عوضًا عن الكراهية والبغضاء.
«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَفي النَّاسِ الْمَسَرَّةُ»
وعيد ميلاد سعيد وكل عام وأنتم بخير
اللجنة الإعلامية.
25 ديسمبر 2024.